مناجاه وثناء لله رب العالمين

يا الله
أريدك أنت
أريدك وجئت أحبو من ثقل ذنوب قيدت خطوي
وقد حنى ظهري
وأنا أحمل عليه عالما ضنت فيه نفسي عليَّ بهدف ربيعي لوجودي
هو انت وجنتك
وكبلته الدنيا وقلوب البشر بآمال أخرى
لا انا بلغتها فرضيت ...!!
ولا اكتفيت ببعضها فسكنت نفسي اليَّ
ولا استكنت !!
ولست أدري في هذا التيه يا ربي ان كنت أنت عني رضيت ؟

يا الله
أريدك أنت
فانت الحنون وحدك لا اله الا أنت
والدفء في قربك أبقى من دفء الدماء في قلوب عبيدك
وأنت الكريم
والعطيَّة منك رحمة وليس بين البشر من يرحم مثلك
بل وحقك ......
ليس فيها من هو أهل للرحمة سواك
وأنت العظيم
بكل ما صنعت في دنياك لي
لي أنا
وأين أنا من صنيعك ؟
أين أنا مما كان لاجلي وما كنتُ الا لأجلك ؟؟!!
وغرتني ............
وغرتني روح ونفس وقلب وعقل وكف وقدم
ما كنت الا صنيعتك !!!
وما كانت أسباب غروري الا أحسن الصور منك اليَّ لأحسن عبادتك
فيا لنعمتك عظيمة كما هي عظمتك ..!!
ويا لهول جرأتي عليك بها
وغفلتي عنك بما أمهلتني ...!

يا الله
أريدك أنت
تراني؟
واخجلاه أنت الآن تراني ؟
أواه يا ربي أنت دوما وأبدا تراني
فكيف جعلتك أهون الناظرين ألي ؟
تسمعني ؟
أنت دوما وأبدا تسمعني
واخجلاه منك تسمع قلبا يغفل عن النبض بحبك
وهمسا لا يناجيك -ان ناجاك- الا سرا بين أزمنة طويلة طويلة
في عمر قصير قصير
فواخجلي منك وأنت معي في الامر كله
ويا ويلتي فانا - بجهلي - :
لست معك..!!


يا الله
أريدك أنت
أرنو لك بسوء عملي وتوبة تحبها لتحتويني بمغفرتك
فهلاَّ غفرت ؟
وهلا قبلت عبدا أناب وعاد
ثم اناب وعاد
ثم أناب وعاد
.
.
.
.
ثم رجاك فأجبته ووأهديته السبيل
كأنك تقول له في كل مرة اهلا بك عبدي
ومرحى لمن أناب
يا الله
أريدك أنت
أهيم على وجهي بقلب يضيق وأعود اليك لأسألك رحابة عالمك
لأجدك تنتظرني دوما
فليس لي سواك
ولك الكون كله
وبرغم ذنوبي
أعلم انك تريدني
فيا لجحودي!!
ويا لكرمك !!!
ويالقصة ازلية اسمها :
عبد ومعصية
ورب كريم يحب المغفرة !!

يا الله
أريدك أنت
أريدك انت
أريدك انت .